☘ مع هذا الحرّ الشديد، فهذه مقترحات عملية، في تطبيقها ما يقي المؤمن به نفسه من حرّ يوم القيامة بفضل الله:

1⃣ سقيا العمال الذين يعملون في الشمس، فإذا كان الله شكر لمن سَقَتْ كلبا عطشانَ وأدخلها الجنّة، فما ظنك بمن سقى إنسانا ولو كان كافرا فضلا عن مسلم؟

2⃣  وضع البرادات في الطرق التي يكثر حولها العمال، كالأحياء السكنية حديثة الإنشاء، أو الطرق التي يكثر مرور الناس عليها.

3⃣  وضع ماء تشرب منه الطيور في الأماكن التي تأوي إليها عادة بسبب شدة الحرّ، ففي ذلك أجرٌ عظيم، كما في حديث التي سقت كلبا من العطش.

4⃣  ثمّة بيوت فقيرة، ترتفع عليها فاتورة الصيف، وقد تُفصل عنهم الكهرباء، فمن الحسن أن تبادر بتسديد فاتورهم هذا الشهر والذي يليه، وإن تيسر ذلك دون أن يشعروا فهو أحسن وأجود.

5⃣ تفقد تلك البيوت الفقيرة، والعملُ على صيانة مكيفاتهم وثلاجاتهم المتعطّلة، ويمكن إشراك بعض المحسنين في تحمل تكلفة هذه الصيانة أو تحمّل بعضها.

ولو تفقّد كل جار مقتدر جيرانه المحتاجين لقلّت المعاناة.
هذه بعض المقترحات التي يزداد بها المؤمن أجراً، ويستدفع بها حرّ النار يوم القيامة، ففي الصحيحين من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه ـ قال: ذكر رسول الله ﷺ النارَ فأعرض وأشاح، ثم قال: «اتقوا النار» ثم أعرض وأشاح حتى ظننا أنه كأنما ينظر إليها، ثم قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد، فبكلمة طيبة».

وبهذه الأعمال التي ذكرنا بعضها يتحقق معنى قوله ﷺ: "مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" متفق عليه.


🚩 إن لم تستطع تطبيقها فساهم بنشرها، فلك مثل أجره.

Comments

Popular posts from this blog

وقل للشامتين صبرا فإن نوائب الدنيا تدور

التمسوا لنا الاعذار

الدعاء للذرية