الثبات في الدين بالعمل

((الثبات )) آية في القرآن تحتاج منا لتركيز وانتباه وتدبر قال تعالى : { فتزل قدم بعد ثبوتها } لم يقل : بعد تذبذبها ؛ بل قال : بعد ثبوتها الحياة فتن .. والثبات صعب ... فإسأل الله الثبات من قلب صادق ( الثبات ) : لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ إنما يكون : ( بفعل ) هذه المواعظ وتطبيقها في واقع الحياة قال تعالى : { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا } قيل للشيخ ابن باز رحمه الله : ياشيخ ، فلان انتكس ، قال الشيخ : لعل انتكاسته من أمرين : اﻷول : إما أنه لم يسأل الله الثبات الثاني : أو أنه لم يشكر الله على نعمة الإستقامة فحين اختارك الله لطريق هدايته ، ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ، بل هي رحمة منه شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ، ولا تنظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله ، فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه أعيدوا قراءة هذه الآية بتدبر قال تعالى ّ﴿ ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً ﴾ إياك أن تظن أن الثبات على الإستقامة أحد إنجازاتك الشخصية .. تأمل قوله تعالى لسيد البشر : "ولولا أن ثبتناك" فكيف بك !!؟. نحنُ مخطئون عندما نتجاهل أذكارنا ، نعتقد أنها شيء غير مهم ، وننسى بأن الله يحفظنا بها يقول ابن القيم : ( حاجة العبد للمعوذات أشدُ من حاجته للطعام والشراب واللباس ) داوموا على اذكاركم لتنالوا الموعود : احفظ الله يحفظك تحصنوا كل صباح ومساء ؛ فالدنيا مخيفة .. وفي جوفها مفاجآت .. والله هو الحافظ لعباده جعلنا الله واياكم في حفظه ورعايته ، وثبتنا الله وإياكم على صراطه المستقيم

Comments

Popular posts from this blog

وقل للشامتين صبرا فإن نوائب الدنيا تدور

التمسوا لنا الاعذار

الدعاء للذرية